المنظمة العالمية للإبداع من أجل السَّلام/ لندن

صرخةُ البحرِ

27-10-2025


صرخةُ البحرِ

لم تكنْ من أجلِ الموجِ
لم تلسعْها الشَّمسُ
الحارقةُ لتصرخْ.
حين أدْمَسَ الليلُ،
ما هزَّها نحيبُ القمرِ
ولا السَّاحلُ الذي سفكتْ دمَهُ الطحالبُ.
وحين علَتْ صرخاتُ البحرِ;
صرختْ نُجيماتٌ
من لهيبِ الملحِ
على خدودِ صُخيراتٍ
صغيراتٍ، يمشِّطنَ القهرَ بفرحِ مجروحٍ
بقيتْ واحدةٌ بكماءْ.
انتحبَ الألمُ الصَّامتُ
بكبرياءٍ وجنونٍ مقدَّسٍ
حين رأى ملائكةَ الكلماتِ تحومُ مثل جريحٍ أعمى.
لم يكن عبثًا صراخُ البحر، كان مدركًا أنَّ مرآةَ اللهِ تعكسُ وجهَ امرأةٍ لأجلِها يصرخُ البحرُ.