عشر صلوات للجسد
11-07-2025
14

ذات جلسة أسرية بيني وأبنائي الثلاثة الذين تابعوا مسيرتي الإبداعية تساءلوا: لماذا لا تكتبين سيرتك الذاتية؟
هذا السؤال أثار بي تساؤلات كثيرة: هل أنا كل النساء عبر التاريخ والحضارات والأديان والمجتمعات؟ هل سأرى وفاء فيهن أم هنَّ جمع من وفاء؟
زرتهنَّ في مخيلتي الفنتازية، قرأت عنهن أكثر من خمسة وعشرين كتابًا، بحثت عنهن في كل مكان، في الحفلات أشرن إليّْ عن أجسادهن وأرواحهن التي صهرها القهر، وعن أحلامهن المشوَّشة رغم الثراء الفاحش والقصور ،ورغم اندماجهن في الكدح لأجل لقمة عيشٍ شحيحة.
بعضهن شهيدات الرأي والصوت الحر، وبعضهن سجينات الحلي والجواهر ،عصافير سجنها رأي الدين، سلطات متعددة مارست على ظهورهن سياط القمع القسري.
بطلتي ( أنخيدوانا) الكاهنة الشاعرة إبنة "سرجون الأكدي، وجدتُني أشبهها كثيرًا، حتى في شكل ونوع الحلي؛ نهضتُ منها لأبدأ بها وانتهيت بجمعهن على ضفاف نهر التايمز، نثرنا جميعًا كل صفحات رواية( عشرُ صلواتٍ للجسد)لنبدأ من صلواتنا الخاصة بنا، إذ لا أحد يصل لهذا المعنى ولغزه الإنساني.
ملاحظة: صدرت هذه الرواية في اللغة الكردية ترجمة الشاعر والمترجم" لقمان منصور".
وهي تنتظر مبادرة مَن سيترجمها الى اللغة الانجليزية.
تصميم الغلاف للفنان البصري" صالح كريم".
